علاقة الكواكب بالحياة

ﻣﺠﻤﻮﻋﺎﺕ ﻛﻮﺍﻛﺐ :

 ﻟﻜﻲ ﺗﻜﻮﻥ ﻫﻨﺎﻙ ﺣﻴﺎﺓ ﻓﻲالكون، فإنه من ﺍﻟﻀﺮﻭﺭﻱ ، ﺃﻥ ﺗﻮﺟﺪ ﻛﻮﺍﻛﺐ ﻗﺎﺩﺭﺓ ﻋﻠﻰ ﺃﻥ  ﺗﺴﺘﻮﻋﺒﻬﺎ . ﻭﺍﻟﺤﻴﺎة ﺍﻟﺴﻔﻠﻰ ﻻ ﻳﻤﻜﻦ ﻭﺟﻮﺩﻫﺎ ، ﻻ ﻓﻲ ﺍﻟﻨﺠﻮﻡ ، ﻭﻻ ﻓﻲ ﺳﺤﺐ ﺍﻟﻐﺒﺎﺭ ﻓﻴﻤﺎ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﻨﺠﻮﻡ ﻭﻋﻠﻰ ﺫﻟﻚ ﻓﺈﻥ « ﺍﻷﻣﺎﻛﻦ ﺍﻟﻤﺮﺷﺤﺔ » ﺍﻟﻮﺣﻴﺪﺓ ﺍﻟﺒﺎﻗﻴﺔ ، ﻫﻲ ﻛﻮﺍﻛﺐ ﻣﺠﻤﻮﻋﺎﺕ ﺷﻤﺴﻴﺔ ﺃﺧﺮﻯ ﻣﺤﺘﻤﻠﺔ ﺇﻧﻨﺎ ﻧﻌﺘﻘﺪ ﺃﻧﻪ ﻣﺎ ﻣﻦ ﻋﺎﻟﻢ ﻓﻠﻜﻲ ﻣﻨﺬ ﻛﻮﺑﺮﻧﻴﻖ ﺍﺳﺘﻄﺎﻉ ﺃﻥ ﻳﻨﻜﺮ Copernic ، ﻭﺟﻮﺩ ﻣﺠﻤﻮﻋﺎﺕ ﻛﻮﺍﻛﺐ ﺃﺧﺮﻯ ﻛﻤﺎ ﺃﻧﻪ ﻣﺎ ﻣﻦ ﺃﺣﺪ ، ﺍﺳﺘﻄﺎﻉ ﻣﻊ ﺫﻟﻚ ﺗﺄﻛﻴﺪ ﺃﻭ ﺍﻹﺷﺎﺭﺓ ، ﺇﻟﻰ ﺃﻱ  ﻧﺠﻢ ﺗﻨﺘﻤﻲ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻤﺠﻤﻮﻋﺎﺕ ﻭﻋﻨﺪﻣﺎ ﻧﺘﺄﻣﻞ ﺍﻟﻘﺒﺔ ﺍﻟﺰﺭﻗﺎء ، ﻓﺈﻧﻨﺎ ﻻ ﻧﺮﻯ ﺳﻮﻯ ﻧﺠﻮﻡ ، ﻭﻟﻜﻨﻨﺎ ﻻ ﻧﺮﻯ ﻗﻂ . ﺍﻟﻜﻮﺍﻛﺐ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﺤﻴﻂ ، ﺑﻬﺎ . ﻭﺣﺘﻰ ﺃﻗﻮﻯ ﺍﻟﺘﻠﺴﻜﻮﺑﺎﺕ ، ﻻ ﺗﻤﻜﻨﻨﺎ ﻣﻦ ﺫﻟﻚ . ﻭﺭﻏﻢ ﻫﺬﺍ ﻓﺈﻥ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻜﻮﺍﻛﺐ ﻣﻮﺟﻮﺩﺓ ، ﻣﻊ ﺃﻧﻬﺎ ﻏﻴﺮ ﻣﺮﺋﻴﺔ ، ﺇﺫ ﺃﻧﻬﺎ ﺭﻓﺎﻕ ﻣﻈﻠﻤﺔ ﻟﻨﺠﻮﻡ ﺃﺧﺮﻯ . ﻭﻟﻘﺪ ﺣﺼﻠﻨﺎ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺘﺄﻛﻴﺪ ، ﻓﻲ ﻫﺬﻩ ﺍﻷﻋﻮﺍﻡ ﺍﻷﺧﻴﺮﺓ ، ﻋﻠﻰ ﻫﺬﺍ ﺍﻻﻓﺘﺮﺍﺽ ، ﻓﻨﺤﻦ ﻧﻌﺮﻑ ﺃﻥ ﻣﺠﻤﻮﻋﺘﻨﺎ ﺍﻟﺸﻤﺴﻴﺔ ، ﻟﻴﺴﺖ ﻭﺣﻴﺪﺓ ﻓﻲ ﺍﻟﻜﻮﻥ ، ﻭﺑﻔﻀﻞ ﺍﻟﻤﻼﺣﻈﺎﺕ ﺍﻟﻤﺜﻤﺮﺓ ﺍﻟﺘﻲ ﻗﺎﻡ ﺑﻬﺎ ) Sproul ﻣﺮﺻﺪ ﺍﺳﺒﺮﻭﻝ (ﺑﻨﺴﻠﻔﺎﻧﻴﺎ )ﺣﻴﺚ ﺗﺠﺮﻱ ﻣﻨﺬ ﻋﺎﻡ1916دراسة  نجم  يسمونه  Barnard ﺑﺎﺭﻧﺎﺭﺩ ﻳﺒﻌﺪ ﻣﺴﺎﻓﺔ  6 ﺳﻨﻮﺍﺕ ﺿﻮﺋﻴﺔ ، ﻭﻗﺪ ﺃﻣﻜﻦ ، ﺍﻟﺤﺼﻮﻝ ﻋﻠﻰ2418صورة  ﺗﻘﺎﺑﻞ209 ﻭﻗﺪ ﺃﺗﺎﺡ  فحص ﻫﺬﻩ الصور  ، ﺍﻟﺘﺤﻘﻖ ﻣﻦ ﺃﻥ ﺍﻟﻤﺴﺎﺭ الظاهر للنجم ، ﻓﻴﻪ ﺑﻌﺾ التموجات ﺍﻟﻤﻨﺘﻈﻤﺔ . ﻭﻳﻘﻮﻝ ﺏ ﻓﺎﻥ ﺩﻳﺮ ﻛﺎﻣﺐ ، ﺇﻥ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻈﺎﻫﺮﺓ ، ﺗﺮﺟﻊ ﺇﻟﻰ ﺍﺿﻄﺮﺍﺑﺎﺕ ﻋﻦ ﺭﻓﻴﻖ ﻣﻈﻠﻢ ﻏﻴﺮ ﻣﺮﺋﻲ ، ﻭﻳﻘﺪﺭ ﺃﻥ ﻛﺘﻠﺔ ﺍﻟﻨﺠﻢ ﺑﺎﺭﻧﺎﺭﺩ ، ﺗﺴﺎﻭﻱ ﺧﻤﺲ ﻛﺘﻠﺔ ﺍﻟﺸﻤﺲ ﻭﺃﻥ كتلة ﺭﻓﻴﻘﻪ ﺍلمظلم - ﺍﻟﺬﻱ ﺃﺳﻤﻮﻩ ﺑﺎﻟﻔﻌﻞ ﻛﻮﻛﺐ .هي6و1 ﻣﺮﺓ ﻛﺘﻠﺔ ﻛﻮﻛﺒﻨﺎ ﺍﻟﻤﺸﺘﺮﻱ ﻭﻳبرق ﺍﻟﻜﻮﻛﺐ ﺑﻨﺴﺒﺔ ﺗﻘﻞ ﺃﻟﻒ ﻣﺮﺓ ﻋﻦ ﺑﺮﻳﻖ ﺍﻟﻤﺸﺘﺮﻱ ، ﻛﻤﺎ ﺃﻥ   ﺣﺮﺍﺭﺗﻪ ﻳﺠﺐ ﺃﻥ ﺗﻜﻮﻥ210 ﻣﺌﻮﻳﺔ ﺗﻘﺮﻳﺒﺎ ، ﻭﺑﺎﻟﺘﺎﻟﻲ ﻣﺸﺎﺑﻬﺔ ﻟﻠﺤﺮﺍﺭﺓ ﺍﻟﺴﺎﺋﺪﺓ ﻋﻨﺪ ﺣﺪﻭﺩ ، ﺑﺤﻤﻮﻋﺪﻧﺎ ﺍﻟﺸﻤﺴﻴﺔ ﻭﻋﻠﻰ ﺫﻟﻚ ﺗﺘﻬﻴﺄ ﺇﻣﻜﺎﻧﻴﺔ ﺗﻌﻴﻴﻦ ﻣﻮﺿﻊ ﻛﻮﻛﺐ ﻏﻴﺮ ﺗﺎﺑﻊ ﺍﻟﺸﻤﺲ ، ﺇﻥ ، ﻗﻴﻤﺔ ﻫﺬﺍ ﺍﻻﻛﺘﺸﺎﻑ ﻛﺒﻴﺮﺓ ﻭﺍﻟﻮﺍﻗﻊ ﺣﻖ ﺇﺫﺍ ﻛﺎﻥ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻜﻮﻛﺐ ﻏﻴﺮ ﺻﺎﻟﺢ ﺍﻟﺴﻜﻦ ، ﻓﺈﻥ ﻭﺟﻮﺩﻩ ، ﻳﻌﺘﺒﺮ ﺩﻟﻴﻼ ﻣﺆﻳﺪﺍ ﻟﻔﻜﺮﺓ ﺗﻌﺪﺩ ﺍﻟﻌﻮﺍﻟﻢ ﺍﻟﻤﺴﻜﻮﻧﺔ ﻭﻟﻘﺪ ، ﻧﺠﺤﺖ ﺗﺠﺎﺭﺏ ﻣﺸﺎﺑﻬﺔ ﻟﻬﺬﻩ ﻣﻠﻴﺎﺭﺍﺕ  ﻭﻗﺪﺭ ﺃﻥ 9 مليارات نجم في مجرتنا ﻳﻤﻜﻦ ﺃﻥ ﺗﻜﻮﻥ ﻟﻬﺎ ﻛﻮﺍﻛﺐ ، ﺗﺴﻤﺢ ﻇﺮﻭﻧﻬﺎ ﻟﻠﺤﻴﺎﺓ ﺑﺄﻥ ﺗﻈﻬﺮ ، ﺃﻭ ﺳﻤﺤﺖ ﺑﺎﻟﻔﻌﻞ ﺑﺎﻟﻈﻬﻮﺭ ﺇﻥ ﻓﻜﺮﺓ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻔﻴﺾ ﻣﻦ ، ﺍﻟﻌﻮﺍﻟﻢ ﺍﻟﻤﺴﻜﻮﻧﺔ ، ﻗﺪ ﺗﻜﻮﻥ ﻓﻲ ﺑﻌﺾ ﺍﻷﺣﻴﺎﻥ ، ﻋﺴﻴﺮﺓ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻘﺒﻮﻝ.