كان يا ماكان ، في بلدة غير بعيدة ، دوما قريبة من القلب ، قطع من الحجارة المقصولة ، و المرتبة ، و المتجسسة و التي طالما روضت و أخذت طريقها نحو إستعادة قدر من الشعور بعودة الحياة.
البعض تمرد و تدافع ، ثم كبرت أحجامها ، و من ثم حاولت إيجاد صيغ و ترتيبات جديدة تعيد لها الحياة .
لم تدم الاضطرابات. الأسلاك منعتهم بسرعة من مواصلة سعيهم و ظل المسار مستقيما لا يؤدي سوى لحياة شبه طبيعية .
فوق الطريق يضم كل الفرقاء، يتقدم ببطء. يرافقه سراب القديسين كهالة من السحب التي تتبع نفس المسار ، الأغنام تواصل الارتحال و هي تقرع الحجارة التي وقعت في شباك الصياد.
ثم هناك السماء ، هذا الجرم السماوي المعدل الذي يتباهى بفراغه و عظمته و التي تهمس إلى القطيع بكلمات تحثه على الرفعة و لكن دون جدوى ، إذ إعتراه الفتور و الخمود و بقى في عزلة العمالقة.
شاهد وحيد على خلفيات قصة الطريق ، هي السماء ، التي تحول الاسلاك الكهربائية التي تخترقها إلى أوتار. الضوء ينشد ألحان الأغاني الشعبية و يبثها في هذا الديكور الملحن على درجة سي الصغير.