ﺍﻟﺰﻫﺮﺓ ﻭﻋﻄﺎﺭﺩ
ﺍﺳﺘﻜﺸﺎﻑ ﺍﻟﺰﻫﺮﺓ ﻋﻄﺎﺭﺩ |
ﺍﺳﺘﻜﺸﺎﻑ كواكب ﺍﻟﺰﻫﺮﺓ ﻭﻋﻄﺎﺭﺩ ﻣﺮﺕ » ﺑﻮﺳﺎﻃﺔ « ﻣﺎﺭيﻘﺖ ﻣﻦ ﻛﻴﺐ ﻛﻴﻨﻴﺪﻱ يوم 2 نوفمبر 1973.
على بعد 5720 كبلو ﻣﺘﺮﺍ ﻣﻦ ﻛﻮﻛﺐ ﺍﻟﺰﻫرة يوم 5 فيفري 1974 ﻭﻋﻠﻰ ﺑﻌﺪ 650 كيلو مترا ، يوم 29 ﻣﺎﺭﺱ من ﻛﻮﻛﺐ ﻋﻄﺎﺭﺩ . ﻭﻛﺎﻧﺖ ﻫﺬﻩ ﺃﻭﻝ ﻗﺬﻳﻔﺔ ﺗﺼﻞ ﺇﻟﻰ ﻋﻄﺎﺭﺩ . | ﺇﻥ ، ﺍﻟﺼﻔﺎﺕ ﺍﻟﻤﻤﻴﺰﺓ ﻟﻬﺬﻩ ﺍﻟﻘﺬﻳﻔﺔ ﺗﺎﺛﻞ ﺻﻔﺎﺕ ﺳﺎﺑﻘﺎﺗﻬﺎ . ﻭﺍﻟﻔﺎﺭﻕ ﺍﻟﺮﺋﻴﺴﻲ ﺑﻴﻨﻬﺎ ، ﻳﺄﺗﻲ ﻣﻦ ﺃﻧﻬﺎ ﺍﺳﺘﺨﺪﻣﺖ ﻟﻮﺣﻴﻦ ﺷﻤﺴﻴﻴﻦ ﻗﺎﺑﻠﻴﻦ ﻟﻠﺘﻮﺟﻴﻪ ، ﺑﺪﻻ ﻣﻦ ﺍﻷﻟﻮﺍﺡ ﺍﻷﺭﺑﻌﺔ ﺍﻟﺜﺎﺑﺘﺔ ، ﻭﺫﻟﻚ ﺑﻬﺪﻑ ﺗﻘﻠﻴﻞ ﺁﺛﺎﺭ ﺍﻟﺤﺮﺍﺭﺓ ، ﻛﻠﻤﺎ ﺍﻗﺘﺮﺑﺖ ﺍﻟﻘﺬﻳﻔﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﺸﻤﺲ . ﻭﺣﺼﻠﺖ ﻋﻠﻰ ﺃﻭﻝ ﺻﻮﺭ ، ﺗﻤﺜﻞ ۱۰ ﻣﺎﺭﻳﻨﺮ ، ﻓﻲ ﻧﻔﺲ ﺍﻟﻮﻗﺖ ﺍﻷﺭﺽ ﻭﺍﻟﻘﻤﺮ ﻛﻤﺎ ﺃﻧﻬﺎ ﺹ ﻭﺭﺕ ﻟﻠﻤﺮﺓ ﺍﻷﻭﻟﻰ ﻛﺬﻟﻚ ، ﺍﻷﺭﺽ ﻣﻦ ﻣﺴﺎﻓﺔ ﺃﻛﺒﺮ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺴﺎﻓﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﻔﺼﻠﻬﺎ ﻋﻦ ﺍﻟﻘﻤﺮ . ﻭﻗﺪ ﺃﺗﺎﺣﺖ ﺻﻮﺭ ﺍﻟﻘﻄﺐ ﺍﻟﺸﻤﺎﻟﻲ ﻟﻠﻘﻤﺮ ، ﺍﻟﺘﻲ ﺟﺎءﺕ ﺃﻭﺿﺢ ﻣﻦ ﻛﻞ ﻣﺎ ﺳﺒﻖ ﺍﻟﺘﻘﺎﻃﻪ ﻗﺒﻞ ﺫﻟﻚ ، ﺇﺩﺧﺎﻝ ﺗﺤﺴﻴﻨﺎﺕ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺨﺮﻳﻄﺔ ﺍﻟﻤﻮﺿﻮﻋﺔ ﻟﻪ . ﺇﻥ ، ﺗﺤﺎﻟﻴﻞ ﺍﻟﻤﺬﻧﺐ ﻛﻮ ﻫﻮﺗﻴﻚ ﺍﻟﺬﻱ ﺃﺛﺎﺭ ﺍﻫﺘﺎﻣﺎ ﻛﺒﻴﺮﺍ ﻓﻲ ﺑﺪﺍﻳﺔ ﺃﺻﺒﺤﺖ ﻣﻦ ﺍﻷﻣﻮﺭ ، 197۶ ﻋﺎﻡ ﺍﻟﻤﻤﻜﻨﺔ ، ﺑﻔﻀﻞ ﻣﻘﻴﺎﺱ ﺍﻟﻄﻴﻒ ، ﺫﻱ ﺍﻷﺷﻌﺔ ﻓﻮﻕ ﺍﻟﺒﻨﻔﺴﺠﻴﺔ ﺍﻟﺬﻱ ﺭﻛﺐ ﻋﻠﻰ ﺱ ﻃﺢ ﻣﺎﺭﻳﻨﺮ . 2 ﻭﻛﺎﻧﺖ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺘﺤﺎﻟﻴﻞ ﻓﺮﻳﺪﺓ ﻓﻲ ، ﻧﻮﻋﻬﺎ ، ﺇﺫ ﺃﻥ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺠﻬﺎﺯ ﺍﺳﺘﻄﺎﻉ ﺃﻥ ﻳﻌﻤﻞ ، ﺑﻐﻴﺮ ﺃﻥ ﻳﺆﺛﺮ ﻓﻴﻪ ﺍﻟﻐﻼﻑ ﺍﻟﺠﻮﻱ . ﻭﻛﺎﻧﺖ ﺃﻫﻢ ﺍﻟﻨﺘﺎﺋﺞ ﺍﻟﻤﺆﻗﺘﺔ ﻟﻤﺮﻭﺭ ﺍﻟﻘﺬﻳﻔﺔ ﺑﺎﻟﻘﺮﺏ ﻣﻦ ﺍﻟﺰﻫﺮﺓ ﻛﻤﺎ ﻳﻠﻰ :
ﺃ - ﺭﺻﺪ ﻣﺠﺎﻝ ﻣﻐﻨﺎﻃﻴﺴﻲ ﻓﻮﻕ ( ﺍﻟﺰﻫﺮﺓ ، ﻳﺨﺘﻠﻒ ﻋﻦ ﺍﻟﻤﺠﺎﻝ ( ﺍﻟﻤﻐﻨﺎﻃﻴﺴﻲ ﺍﻷﺭﺿﻰ . . )
ﺏ - ﺗﺄﻛﻴﺪ ﻭﺟﻮﺩ ﻃﺒﻘﺘﻴﻦ ﻣﺨﺘﻠﻔﺘﻴﻦ ﻣﻦ ﺍﻟﺴﺤﺐ : ﺍﻟﻄﺒﻘﺔ ﺍﻟﻌﻠﻴﺎ ﺭﻗﻴﻘﺔ ﻣﺘﻘﻄﻌﺔ ﺗﺘﺤﺮﻙ ﺑﺴﺮﻋﺔ ، ﻋﻠﻰ ﺣﻴﻦ ﺃﻥ ﺍﻟﻄﺒﻘﺔ ﺍﻟﺜﺎﻧﻴﺔ ﺍﻟﺴﻔﻠﻰ ﻛﺜﻴﻔﺔ ، ﻭﺳﻤﻴﻜﺔ ، ﻭﺗﻤﺘﺺ ﻋﺪﺩﺍ ﻛﺒﻴﺮﺍ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﻮﺟﺎﺕ ﺍﻟﻼﺳﻠﻜﻴﺔ . ﺍﻟﻜﻬﺮﺑﺎﺋﻴﺔ ﺫﺍﺕ ﺍﻟﺬﺑﺬﻳﺔ ﺍﻟﻌﺎﻟﻴﺔ
ﺝ- ( ﺃﻥ ﻛﺎﻣﻴﺮﺍﺕ ﺍﻟﺘﻠﻴﻔﺰﻳﻮﻥ ﻗﺪ ﺍﻟﺘﻘﻄﺖ ﻣﺎ ﻣﺠﻤﻮﻋﻪ 6000 ﺻﻮﺭﺓ ﺑﺎﺳﺘﺨﺪﺍﻡ ﻣﺮﺷﺤﺎﺕ ﺧﺎﺻﺔ ، ﺗﺘﻴﺢ ﺍﻟﻜﺸﻒ ﻋﻦ ﺍﻟﻀﻮء ﻓﻮﻕ ﺍﻟﺒﻨﻔﺴﺠﻲ ، ﺍﻟﺬﻱ ﻻ ﺗﺮﺍﻩ ﻋﻴﻦ ﺍﻹﻧﺴﺎﻥ . )
ﺩ - ﺃﻣﻜﻦ ﺗﺤﺪﻳﺪ ﺟﺮﻡ ﻛﻮﻛﺐ ﺍﻟﺰﻫﺮﺓ ﻣﻨﺘﻬﻲ ﺍﻟﺪﻗﺔ .
ﺃﻣﺎ ﺃﻫﻢ ﺍﻟﻨﺘﺎﺋﺞ ﺍﻟﻤﺆﻗﺘﺔ ﻟﻠﻘﺎء » ﺍﻟﻘﺬﻳﻔﺔ ﻣﻊ ﻛﻮﻛﺐ ﻋﻄﺎﺭﺩ ﻓﻬﻲ ﻣﺎ ﻳﺄﺗﻲ
( ﺃ ) : ﺇﻧﻪ ﻋﻠﻰ ﻋﻜﺲ ﺍﻟﻨﻈﺮﻳﺔ ﺍﻟﺴﺎﺑﻘﺔ ، ﺗﺄﻛﺪ ﻭﺟﻮﺩ ﻣﺠﺎﻝ ﻣﻐﻨﺎﻃﻴﺴﻲ ﺣﻮﻝ ﺍﻟﻜﻮﻛﺐ . )
ﺏ - ( ﺗﺤﺪﺩ ﺟﺮﻡ ﻋﻄﺎﺭﺩ ﺑﻐﺎﻳﺔ ﺍﻟﺪﻗﺔ . )
ﺝ - ( ﺗﻢ ﻟﻠﻤﺮﺓ ﺍﻷﻭﻟﻰ ، ﻗﻴﺎﺱ ﺩﺭﺟﺔ ﺣﺮﺍﺭﺓ ﺍﻟﻜﻮﻛﺐ ، ﺍﻟﺘﻲ ﺗﺮﺍﻭﺣﺖ ﺩﺭﺟﺔ ﻣﺌﻮﻳﺔ 373 ﺣﻮﻝ ﺑﺎ ﻧﻬﺎﺭﺍ ، ﻭﺣﻮﺍﻟﻰ ﺍﻟﺼﻔﺮ ﺍﻟﻤﻄﻠﻖ ﻟﻴﻼ ) ﻭﻳﺮﺟﻊ ﻫﺬﺍ ﺍﻻﺧﺘﻼﻑ ﺍﻟﻀﺨﻢ ، ﻭﻫﻮ ﺃﻛﺒﺮ ﺍﺧﺘﻼﻑ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺠﻤﻮﻋﺔ ﺍﻟﺸﻤﺴﻴﺔ ، ﺇﻟﻰ ﺃﻧﻪ ﻧﻈﺮﺍ ﺇﻟﻰ ﺃﻥ ﻳﻮﻡ ﺍﻋﻄﺎﺭﺩ ﻳﻌﺎﺩﻝ ﻳﻮﻣﺎ ﻋﻠﻰ ﺍﻷﺭﺽ ، ﻓﺈﻥ 179 ، ﺍﻟﻜﻮﻛﺐ ﻳﺪﻭﺭ ﻓﻲ ﺑﻂء ﺷﺪﻳﺪ ﺑﺤﻴﺚ ﺃﻥ ﺍﻟﺠﺎﻧﺐ ﺍﻟﺬﻱ ﻻ ﻳﺘﻌﺮﺽ ﻟﻠﺸﻤﺲ ، ﻳﺠﺪ ﺍﻟﻮﻗﺖ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﻜﻦ ﻟﻴﺒﺮﺩ ﺗﻤﺎﻣﺎ
ﺩ - ﺇﻧﻪ ﻗﺪ ﺃﻣﻜﻦ ﺍﻟﻌﺜﻮﺭ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺪﻟﻴﻞ ، ﺑﺄﻥ ﺑﻌﺾ ﺍﻟﻤﻌﻠﻮﻣﺎﺕ ﺍﻟﺴﺎﺑﻘﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﻛﺎﻧﺖ ﺗﻘﻮﻝ ﺑﺎﺣﺎﻝ ﻭﺟﻮﺩ ﻛﻮﻛﺐ ﺻﻐﻴﺮ ﺗﺎﺑﻊ ﻟﻌﻄﺎﺭﺩ ، ﺇﻧﻤﺎ ﻛﺎﻧﺖ ﺗﺴﺘﻨﺪ ﺇﻟﻰ ﺗﻔﺴﻴﺮ ﺧﺎﻃﻰء ﻋﻦ ﺇﺫﺍﻋﺎﺕ ﻗﺎﺩﻣﺔ ﻣﻦ ﻧﺠﻢ ﺑﻌﻴﺪ .